عين حمورابي
د.ج1,400.00
كل ماحولي بارد كالجليد، عميق كالبحار. الٱن، وقد هبط الليل، نام العالم فانبعثت الأحلام حرة تسبح في الأثير، تحمل أملا في غد أفضل. أنا أيضا لي أحلام، غير أنها كوابيس. الأحلام يمكنها أن تجعل الضعيف قويا و الفقير غنيا. نتحول إلى أشباح تطوف في عالم لانعرف قوانينه. ألست أنا شبحا على أرض الواقع؟ من سيعرف بعد قرون أن وحيد حمراس كان موجودا؟ الجسد فان و الشبح باق، لذلك لاتملك الأشباح حريتها و مصيرها. أما الدنيوي فنكرة، لايمكن للفاني أن يكون حرا. منذ بدأت أدرك الأشياء عرفت حجم شقائي. من علي أن ألوم إذن؟ ٱدم الذي أكل التفاحة اللعينة، أم حواء التي خلقت من ضلع أعوج، أم إبليس الذي حمل كل شرور البشر على كاهله؟ أنا أبيقوري رغم كل ذلك. فالطبيعة هي أمنا الوحيدة، و هي التي منحتنا الحياة لتصنع منا ٱلات بشرية معقدة ساحقة تموت و تتناسل في دوامة لاتنتهي. متى سيستمر كل هذا؟ و متى سيعترف البشر بفشلهم ؟ إن الاعتراف بضعفنا اليوم لهو دليل قاطع على قوتنا. عندما نكون صغارا تكون مناعتنا ضد المرض أقوى. الشجرة الصغيرة يكون جذعها لينا و يصعب كسره، فإذا كبرت أصبحت سريعة الكسر لأنها صلبة و جافة. من يريد أن يعترف اليوم بفشله؟ لا أحد. الكل يدعي القوة و المعرفة، لكنني رغم ذلك أريد أن أعترف بهشاشتي. فقد ضيعت حياتي التي لم أعد أذكر منها شيئا، كأنها عمر مسروق لم يكن مقدرا لي أن أعيشه أبدا
En stock
Avis
Il n’y a pas encore d’avis.